الرئيسية » هل للمشير أبو غزالة يد في اغتيال السادات؟

هل للمشير أبو غزالة يد في اغتيال السادات؟

المشير أبو غزالة

هل للمشير أبو غزالة يد في اغتيال السادات؟

يعتبر المسشير محمد عبد الحليم أبو غزالة أحد الشخصيات البارزة في العسكرية المصرية منذ قيام ثورة يوليو 1952، وحتى وفاته في 6 سبتمر 2008 عن عمر ناهز 78 عاما.

تقلد العديد من المنصب خلال خدمته في القوات المسلحة، وشارك في جميع المعارك العسكرية بدءا من حرب السويس عام 56، وحرب الاستنزاف، ومعركة العبور العظيمة، ولم يشارك في حرب يونية حيث كان عاملا بالجبهة الغربية، وانقطعت الاتصالات بينه وبين القيادة اثناء الحرب، ولم يدري بأخبار هزيمة الجيش إلا بعد انقضاء الحرب.

تعرض أبو غزالة لاحتمال الإحالة للتقاعد أثناء حرب الاستنزاف بسبب كثرة أحاديثة مع الجنود والصحفيين الأجانب عن أسباب الهزيمة مما دعا وزير الحربية وقتها محمد فوزي إلى ضم اسمه لكشوف المحالين إلى المعاش من العاملين بالقوات المسلحة، وبعرض الكشوف على الرئيس جمال عبد الناصر، وعندما شاهد اسم أبو غزالة في كشوف المعاشات قام بشطب الإسم معلقا على ذلك أن أبو غزالة رجل مخلص صادق والجيش في حاجة لهذه النوعية من الرجال ولن نفرط فيه.

تعرض أبو غزالة للكثير من الإشاعات أثناء فترة عمله، حيث وصل إلى رتبة مشير بعد تولي الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي في عدة وزارات، وتباينت حدة الإشاعات بين القوة والضعف، وكان أخطر تلك الإشاعات تلك الدعوى التي رفعها ضده أحد المحامين يتهمه فيها بالمشاركة الضمنية مع الرئيس حسني مبارك في اغتيال الرئيس السادات باعتباره المسئول الأول عن العرض العسكري الذي تم فيه تسريب السلاح الحي داخل العرض، كما سمح لخالد الإسلامبولي الذي عرف عنه التطرف بالمشاركة في العرض.

اشتهر أبو غزالة بميوله الأمريكية وسعيه إلى غربلة سلاح الجيش من كل الأسلحة الروسية وإحلال السلاح الأمريكي بديلا عنه، وظلت علاقته بالأمريكان قوية حتى تم اكتشاف احد الضباط المصريين متهما بشحن شحنة من الكربون بشكل غير قانوني، وهو من المواد الهامة في التصنيع الحربي، وقد طالبت الإدارة الأمريكية التحقيق مع أبو غزالة في هذا الأمر، إلا أن الحصانة الدبلوماسية أنقذته من ذلك، وبذلك انتهت العلاقة الحميمة بينه وبين الولايات المتحدة إلى الأبد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.