الرئيسية » نعيمة عاكف بنت طنطا التي ولدت في سيرك

نعيمة عاكف بنت طنطا التي ولدت في سيرك

نعيمة عاكف وسر العروسة (شيكابوم)

 

 

 

 

 

 

 

نعيمة عاكف أو لهاليبو تلك الراقصة خفيفة الدم الشقية، والتي يمكننا أن نطلق عليها الفنانة الشاملة التي ترقص وتغني وتمثل بنفس الكفاءة.

 

 

 

 

 

 

 

أمتعت نعيمة عاكف الجماهير ما يزيد على 15 عاما، ورغم وفاتها المبكرة عن عمر ناهز 37 عاما، إلا أن موهبتها وكاريزما شخصيتها أهلتها لاحتلال مكانة مرموقة في قلوب الجماهير حتى الآن.

 

 

 

 

ولدت نعيمة عاكف لأسرة تعمل في السيرك حيث امتلك والدها سيركا في مدينة طنطا، ونشأ الأولاد والبنات وسط حيوانات السيرك ووحوشه، ألفوا التواجد بينهم ومارسوا كل أنشطة السيرك المختلفة، حيث برعت نعيمة عاكف في ألألعاب البهلوانية من سن الرابعة، وكان لها جمهورها الذي يحضر خصيصا لمشاهدتها، وكثيرا ما قدمت لها الهدايا من المتفرجين والتي غالبا كانت (عروسة).

 

 

 

وأثناء إحيائهم لمولد السيد البدوي وكانت قد بلغت الرابعة عشرة من عمرها، قدم لها أحد الأثرياء عروسة هدية، بقاعدتها عدة مفاتيح تعزف عددا من مقطوعات موسيقى شرقية، والعروسة ترقص على إيقاعاتها.

 

 

 

وقد أطلقت نعيمة عاكف على عروستها اسم شيكا بوم، وبدأت تقلد الرقصات التي ترقصها العروسة، وكانت تلك بداية معرفتها وتعلمها للرقص الشرقي.

 

 

 

بعدما تزوج الأب بأخرى أخدت الأم أبناءها وانطلقت إلى القاهرة وبدأت الفتيات يلعبن الأكروبات في الشارع مقابل جمع القروش التي يعيشون منها، إلى ان عرفت نعيمة عاكف طريق الصالات وتقدمت مع أخواتها للعمل لدى علي الكسار الذي تعاقد معهن على العمل مقابل 12 جنيها شهريا، وعندما شاهدتهن بديعة مصابني أعجبت بهن وعرضت عليهن العمل بمبلغ 15 جنيه شهريا، فانضموا لفرقتها، وهناك تعلمت رقص الكلاكيت وبرعت فيه، واصبحت تقدم على مسرح بديعة مصابني المنولوج والرقص الشرقي والكلاكيت أيضا.

 

 

 

في عام 1953 اكتشفها المخرج والمنتج حسين فوزي، وقدمها في عدد من الأفلام الناجحة، وتزوجها لينقلها من حياة الفقر إلى فيلا رائعة وامتلكت سيارة وحسابات في البنوك، كما أنها حاولت أن تعوض القصور في تعليمها في مرحلة الطفولة، فاستعانت بمدرسين واتقنت اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية.

 

 

وقع اختيار المخرج زكي طليمات عليها لتقدم أولى استعراضات فرقته الجديدة وكان بعنوان يا ليل يا عين، وسافرت مع الفرقة إلى عدة بلاد منها الصين وموسكو.

 

 

 

بدأت الغيرة تستبد بالزوج حسين فوزي لتنتهي العلاقة الزوجية بينهما بهدوء بعد خمس سنوات من الزواج.

 

 

بعد الطلاق بعام تزوجت من المحاسب القانوني صلاح الدين عبد العليم، والذي أنجبت منه ابنها الوحيد محمد.

 

 

كانت بداية اكتشافها أنها مصابة بالسرطان عندما فاجأها الألم أثناء تمثيل فيلم بائعة الجرئد، واكدت الفحوصات ذلك، لتسلم الروح في عام 1966 عن 37 عاما تاركا رصيد فني رائع قدر ب 25 فيلما سنيمائيا.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.