ممرض في ألمانيا يقتل 90 مريضا بدافع الملل
قضية غريبة يتم تداولها في ألمانيا منذ عدة سنوات، كلما تعمقوا فيها اكتشفوا مزيدا من الضحايا.
بدأت تتكشف أبعاد الجريمة عندما دخلت إحدى الممرضات فجأة إلى غرفة العناية المركزة في إحدى المستشفيات الألمانية، لتفاجأ بممرض يقوم بحقن أحد المرضى بعقار لم يصفه الطبيب، وقامت بمنعه في آخر لحظة، وتم تحويله للتحقيق وحكم عليه بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات.
المزيد من الجرائم يتم اكتشافها أثناء التحقيقات
وأثناء تنفيذ الحكم على المتهم صرح بالمزيد من الجرائم التي ارتكبها، حيث اعترف نيلز هوغل البلغ 40 عاما من العمر بوجود ضحيتين نفذ فيها القتل بنفس الطريقة، حيث كان يقوم بالتسلل إلى غرفة العناية المركزة، يختار الضحايا من المرضى ذوي الحالات المتأخرة، ثم يقوم بحقنهم بجرعة مركزة من عقار للقلب، لا يتحملها قلب المريض فيسبب له الوفاة على الفور. وقد حكم عليه في هذه القضية بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات في عام 2008
الجاني لا يتذكر عدد ضحاياه
والمثير في الأمر أنه بسؤال الجاني عن الدافع لارتكاب تلك الجرائم، أفاد أنه كان يمارسها كمحاولة للتغلب على ما يشعر به من ملل وبدافع التسلية، مما دعا إلى تحويله للتحليل النفسي للوقوف على سلامة حالته النفسية، وعندما طلب منه تذكر ضحاياه والكشف عنهم لم يذكر إلا عدد بسيط من الأسماء، لكنه أكيد ان عددهم يفوق 70 ضحية.
وقد استدعى ذلك الأمر محاولة حصر حالات الوفاة في المستشفى منذ عدة سنوات لتحديد ضحايا الجاني بدقة قدر الإمكان، وإعادة نبش قبور الموتى وعمل التحليلات اللازمة التي تحدد السبب الحقيقي للوفاة، وقد اعلن المختصون أنه بات من المؤكد وجوج 84 ضحية حسب التقرير الصادر من قائد الشرطة في أولدنبرج شمال ألمانيا يوهان كوم، فيما أفادت رئيسة لجنة التحقيق آرن شميدت للصحفيين أن هذه الرقم للضحايا فريد ولم تعرفه ألمانيا من قبل، فيما تتوقع السلطات أن يصل العدد إلى 180 ضحية.
واصبحت هذه القصة لغز محير للمجتمع الالماني واثار دهشة حتى الاجانب وتسبب في حالة من الرعب داخل الاوساط الطبية خشي وجود اشخاص بنفس الميول.