راقصة القلل ماري منيب
ماري منيب فنانة كوميدية من العيار الثقيل، عرفت بأنها أشهر من مثل دور الحماة في الأفلام، حيث تمثل الحماة القاسية، التي دائما ما توقع بين ابنها وزوجته ، وابنتها وزوجها وتثير المشاكل بينهما، ولكنها تفعل ذلك بخفة ظل غير عادية، ووفق مواقف كوميدية طريفة.
نبذة عنها
ولدت في بيروت عام 1905، ثم انتقلت مع والدها حبيب سليم للعيش والعمل بالقاهرة.
توفي والد ماري منيب مبكرا مما جعلها تخرج للحياة والعمل منذ الصغر، ولما كانت تهوى الفن والرقص، فقد تقدمت للعمل في صالات روض الفرج حيث اشتهرت برقصة (القلل) وبرعت فيها.
.
اتجهت بعد ذلك للعمل في الفرق المسرحية، حيث عملت لبعض الوقت في فرقة فوزي الجزايرلي، ثم انتقلت إلى فرقة رمسيس مع يوسف بك وهبي، إلا أن العمل لم يستمر لفترة طويلة حيث أن التمثيل التراجيدي الذي هو سمة مسرح رمسيس لا يتناسب مع ميولها الكوميدية، فكان أن أنتقلت إلى فرقة نجيب الريحاني في عام 1935 حيث وجدت ضالتها المنشودة، والمكان الذي يلائمها تماما.
عملت ماري منيب مع فرقة الريحاني وقدمت عددا كبيرا من المسرحيات الناجحة مثل العشرة الطيبة، والستات ميعرفوش يكدبوا، و 30 يوم في السجن، وعريس في إجازة، وأم رتيبة.
استمرت ماري منيب مع فرقة الريحاني حتى بعد وفاته، وساندت بديع خيري وعادل خيري في المسرح وأعادت معهم تقديم مسرحية (إلا خمسة) والتي ما زالت تحظى بنسب مشاهدة عالية ولا يملها المتفرجون مهما تكرر عرضها.
اتجهت أيضا ماري منيب إلى العمل في السنيما، فقدمت ما يزيد عن 100 فيلم، وعملت مع أجيال متعاقبة من الفنانين، وكان أول أفلامها عام 1934 هو فيلم (ابن الشعب) أما آخر أفلامها فكان فيلم (لصوص ولكن ظرفاء) مع أحمد مظهر ويوسف فخر الدين وعادل إمام عام 1969.
في حياة ماري منيب زيجتين، الأولى من الممثل فوزي منيب، والذي ظلت تحمل اسمه حتى وافتها المنية، وكان زميلها في الفرقة ونشأت بينهما قصة حب ختمت بالزواج عام 1918، وأنجبت منه أبناءها فؤاد، وبديع، وابنة واحدة، لكنه صدمها عندما هجر عش الزوجية ليتزوج بأخرى هي الممثلة نرجس شوقي، لتتزوج هي بعد ذلك زوج شقيقتها المتوفاه المحامي فهمي عبد السلام في عام 1937، وقامت بتربية أبناء شقيقتها، وفي نفس العام أشهرت إسلامها وأصبحت أمينة عبد السلام، وهي جدة المطرب الراحل عامر منيب.