فؤاد المهندس فنان شامل عشق التمثيل من صغره وكان يحب تقليد الفنانين وقد تأثر بهم فيما بعد لتجسيد شخوصه الجذابة، وهو فنان معروف لكل الناس حيث أن مسيرته الفنية استمرت على مدى أكثر من عشرين عاما، حيث كانت له مسرحيات بالأبيض والأسود من أشهر هذه المسرحيات مسرحية سيدتي الجميلة، ومن النوادر الخاصة بهذه المسرحية أنه لم يكن من المقدر لها أن يتم تصويرها لأن المسرح بأكمله كان هناك احتمال بأن يشتعل لأن أدوات وكاميرات العمل التليفزيوني كانت جديدة ولم يكونوا متأكدين من أن كهرباء المسرح سوف تستطيع تحملها، كانت هناك مخاطرة كبيرة بتصوير مسرحية سيدتي الجميلة غير أن المخرج التلفزيوني قرر أنه يجب أن تصور وصورها على مسؤوليته الخاصة لكي ينقذ قطعة فنية نادرة من تراث المسرح المصري.
فؤاد المهندس والحب
لقد اعترف فؤاد المهندس بأنه وقع في الحب مرة واحدة فقط وكان ذلك في كواليس إحدى مسرحياته مع الفنانة شويكار طوب صقال، نعم هذا اسمها الحقيقي لأنها تنحدر من أصل تركي وطوب صقال كانت رتبة في الجيش العثماني قديما، ومن طرائف هذا الإسم أن طوب صقال وطبوزادة أيضا من أسماء الرتب في الجيش العثماني وكان يتم تمييز هذه الرتب عن طريق شكل الذقن، الطبوزادة كانوا يربون ذقونهم يحلقوها بالعرض أما الطوب صقال فكانت ذقونهم مثلثة.
الحب عند فؤاد المهندس من أول بروفة
كما قلنا كانت شويكار قد شاركت فؤاد المهندس في عدة مسرحيات ولقد وقع الأستاذ في حبها من النظرة الأولى، وفي حديث صحفي مسجل أفاد فؤاد المهندس بأن قيمة الفنانة شويكار فنيا تكمن أولا في جمالها ثم خفة دمها أما شويكار الزوجة فقيمتها في إحساسي بالزمن معها فكلما يمر علينا الوقت أشعر كم أنا محظوظ لزواجي من الفنانة و الإنسانة شويكار، فكلما يمر الزمن أشعر بقيمتها وقيمتي عندها، فهي إنسانة بسيطة وقلبها دافئ ومن صناع البهجة.
لكل جواد كبوة ولكل فؤاد شويكار
قضت الفنانة شويكار عشرين عاما مع فؤاد المهندس ولكن لأسباب لا نعرفها حتى الان حصل الطلاق الذي كان هادئا فقط بين طرفيه وعنيفا على الوسط الفني، كانت صدمة كبيرة خاصة بعد أن اعترفت شويكار لأصدقائها المقربين أنها لاتزال تحب فؤاد المهندس، وبعد انقضاء العدة تقدم لها العديد من العرسان وكان من أشهرهم بهجت قمر مؤلف سيدتي الجميلة نفسه للزواج منها فقالت له انا كنت زجة لفؤاد المهندس ولا يمكن أن أكون زوجة الا لشخص أفضل من فؤاد المهندس، إنها مشاعر لا يمكن وصفها وحب لا يمكن نسيانه بالرغم من أن أحد طرفيه قد فارق عامنا الى مكان أفضل.