انتصف شهر شعبان واقترب شهر الصيام شهر ” رمضان ” شهر المغفرة شهر العتق من النيران شهر الرحمة وامامنا فرصة عظيمة فى شهر ” شعبان ” ان يغفر الله لنا لانه الشهر الذى ترفع فيه الاعمال الى الله عز وجل فلابد ان يرانا الله ونحن نفعل الخير ونبعد المعصية والشر .
وكما فى الحديث الشريف فعن” معاذ بن جبل ” رضى الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم “يطلع الله الى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه الا لمشرك او مشاحن ” صدق رسول الله ،فقد حدد الحديث لنا صنفان :
الصنف الاول : ان الله يغفر لجميع عباده الا المشرك فيجب على كل واحد تفقد نفسه ويفتش فى باطنها لعله يكون مبتلى باى نوع من هذه الشركيات المنتشرة فى الامة ولاتظن بنفسك خير بل اتهمها بالتقصير فى حق الله ولاتقول انى لا يمكن ان اقع فى هذه الشركيات لاننا لسنا افضل من سيدنا ” ابراهيم ” الذى حارب الشرك والاصنام وكان يخشى على نفسه من الوقوع فى الشرك ولهذا قال رسول الله صل الله عليه وسلم ” اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر” يجب علينا توقى الحذر.
الصنف الثانى : المتخاصمون او الشحناء والبغضاء بين الناس مثل الحقد والكراهية الذى يسرى فى مجتمعنا اليوم حيث ساد الكره والبغض بين الناس والكل يتمنى زوال النعمة من الاخر واشياء لا يعلمها الا الله وهذه الاسباب تكون سبب فى عدم المغفرة والله حثنا فى القران على نزع الغل حيث قال تعالى ” ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين امنوا ” حيث قال بعض السلف افضل الاعمال سلامة الصدور وطهارة النفوس من اى شيى .
جدد نيتك توب الى الله توبة نصوحا طهر قلبك من الشرك والعدواة وادعوه ان يقبلك فى هذه الليلة وتكون من عباده الذين يطلع اليهم فى هذه الليلة فيغفر لهم بمشيئته ورحمته رزقنا الله واياكم مغفرته ورحمته ورضاه عنا .