وُلدت ” فاطمة أحمد شاكر ” الشهيرة ب” شاديه ” فى حى الحلمية الجديد بالقاهرةودخلت الفن وذاع صيتها حتى لقبت ب” دلوعة السينما ” وفى عز النجومية أحسست بشعور غريب يريد أن يبعدها عن الفن والشهرة وكل ذلك وهى لم تكذب هذا الشعور وبدأت فى تنميته لكى تبحث عن الطريق، فكانت تقول منذ سنوات كثيرة وفكرة الاعتزال تُراودنى فكانت بعد عملها تذهب الى المنزل ثم تبكى لفترة كبيرة ولا تهدأ الا اذا قرأت القران أو صلت بعض الركعات او استغفرت ربها وفى إحدى المرات بكت على صدر أُمها وهى تقول لها أُريد ان أذهب الى بيت الله الحرام فطمئنتها أُمها وقالت لها اذهبى وذهبت وهناك قابلت الشيخ ” الشعراوى ” وهى فى المصعد وعرفتهُ بنفسها فسسلم عليها ودعا لها فقال لها ربنا يغفر لنا جميعا .
وبعد أداء العمرة قررت الذهاب الى منزل الشيخ “الشعراوى ” لتتحدث معه فجلست فى إنتظار حارس الشيخ ليأذن لها ثم أخذت تفكر تفكير عميق فى هل سيقبل الشيخ مقابلتها ام لا وشيى من هذا القبيل فإذا بالحارس يقول لها تفضلى فأخذت تمشى ببطء وهى مترددة وبعض الافكار تدور فى ذهنها وما أن دخلت على الشيخ ” الشعراوى ” حتى نسيت كل شيى واخذت فى التحدث معه وقالت له هل إن الله سيقبل توبتها إن تابت الان ؟ فأجاب الشيخ ان باب التوبة مفتوح ولم يضع الله سبحانه وتعالى مفتاحه فى يد احد من عباده فسألته عن الطريق الى الله فأوضح لها الطريق ودعا لها وقال لها سوف يحاربكى الناس فلا تسمعى الى أحد وإستعينى بالله فإنه هو المُعين ، وبالفعل بعدت عن الوسط وحجت بيت الله الحرام وكانت السبب فى هداية بعض الفنانات .