ُولدت الفنانة “مريم فخر الدين” فى الفيوم لِأب مصرى مسلم ولِأم مجرية مسيحية وهى الاخت الكبرى للفنان “يوسف فخر الدين” ، وحصلت على البكالوريا من المدرسة الالمانية ودخلت مجال الفن بالصدفة حينما طلبت من أمها أحذ صورة تذكارية لنفسها فأستاذنت من أبيها فإذن لها ، وعند المصور أُعجب بوجهها وقال لأمها انه توجد مسابقة فى مجلة “الايماج ” الفرنسية على أحسن صورة فوافقت الام ولم تخبر الوالد لانها مجلة فرنسية لن يرأها أحد وبالفعل فازت بفتاة الغلاف وعلم أبيها فغضب غضباً لان أُمها لم تعلمه وإعتبر الموقف أنه إستغفال له ،ولولا ان زوجته مجرية لطلقها وطردها ،وذلك لانه أب محافظ لا يحب الهلس .
عاشت ” مريم فخر الدين ” فترة كبيرة من حياتها مزدوجة الديانة فلم تعرف الفرق بين الاسلام والمسيحية لان الاب مسلم والام مسيحية ،وفى المدرسة قالت الام لهم انها مسيحية فتعلمت طقوس المسيحية وعند زيارة الوالد لها بالمدرسة إكتشف الامر ثم طلب منهم تعليمها الدين الاسلامى فحدثت الازدواجية ، وعلاوة على ذلك لم يعلمها أحد الصلاة ولا الوضوء كما قالت هى ذلك .
وبعد فترة احست أنها تريد أن تصلى فإستاعنت بالفنانة ” شاديه ” حتى تساعدها فأعطتها كتاب”المسلم الصغير ” ولكن لم تفهم منه شيئا ففوجئت بالشيخ ” الشعراوى ” يتصل بيها ليعلمها أركان الصلاة والوضوء فقالت له انها لاتستطيع حفظ التشهد فقال لها الفاتحة تكفى وقالت له انها لا تفهم الوضوء فقال لها إستحمى قبل كل صلاة ، حتى تعلمت الوضوء وحفظت التشهد ثم صلت.