انتشرت ظاهرة في أوئل القرن الماضي بين طوائف الشعب المصري من الطبقة الدنيا، ظاهرة الحفاة داخل القرى والمدن، وتدخل الملك فاروق الأول لحل ازمة الحفاء في مصر وتحديدًا عام 1941.
وتم تحديد مبلغ 2000جنيه لهذا الغرض، واستجاب رئيس الوزراء في ذلك الوقت حسين سري باشا لتوجهات الملك وقرر شراء 60 ألف حذاء وتوزعها على الحفاة، وبعدها تشكلت لجنة من كبار رجال الدولة لاقامة مشروع مكافحة الحفاء.
واقترح وزير الشئون الاجتماعية في ذلك الوقت عبد الجليل باشا أن يشمل المشروع اختيار زى شعبي يتناسب مع المواطن المصري بالاضافة إلى غطاء رأس لحمايته من الشمس ولا يقتصر على الحفاء فقط.
واتفق الوزير مع شركة مصر للنسيج على انتاج زى عبارة عن جاكت طويل و بنطلون والفاروقية وكان الطقم يتناسب سعره مع المواطن وكان يباع بـ 20 قرشًا وتتحمل لجنة مكافحة الحفاء 5 قروش المواطن الباقى.
وأعلنت مجلة المصور عن تخصيص مبلغ من عائد الإعلانات لمكافحة الحفاء وصورت مواطن يقف أمام قصر عابدين يرفع يده لقراءة الفاتحة لحصول على حذاء لاول مرة في حياة على اعتبار القصر امام.
والمشروع كان عبارة عن حذاء مكشوف مثل الشبشب للفلاحين، وحذاء شبه مكشوف للعمال مثل الصندل.