الرئيسية » المصايف المصرية في الستينات جمال ونظافة وتحضر واحترام

المصايف المصرية في الستينات جمال ونظافة وتحضر واحترام

المصايف المصرية في الستينات جمال ونظافة وتحضر واحترام

لقد أطلق الإخوان تعبير ( الستينات وما أدراك ما الستينات)، وربما تكون تلك هي الحقيقة الوحيدة التي جالت على ألسنتهم، ففي الوقت الذي أرادوا أن يستشهدوا بسيئات تلك المرحلة، أراد الله كشف ادعاءاتهم الكاذبة، وتم إلقاء الضوء على العصر الذهبي للمجتمع المصري، فعلا عندما تشيع الكفاية والعدل يتنسم الشعب أنسام الحرية، وعندما تسير التنمية في البلاد جنبا إلى جنب مع النهوض بالإنسان المصري تعليميا وتثقيفيا، صحيا ومهنيا، فلابد من الوصول لمجتمع أقرب ما يكون للمثالية، إنه بلا منازع عصر الستينات يا سادة.

العلم والأخلاق والقيم في ظل العدل من الطبيعي أن ينتج إنسانا واعيا متحضرا متزنا

ولعل أبلغ دليل على ما ذكرناه، حال مصايفنا الآن بكل ما تحمله من مظاهر التأخر والقذارة وعدم احترام خصائص المكان وطبيعته، والانسياق أمام مظاهر بالية تحمل في جوهرها الفساد وغياب الأخلاق، وتحاول أن تتستر في زي الاحتشام وما هو بساتر عورات الأخلاق المتدنية والبعيدة كل البعد عن القيم الدينية الراسخة.

سكان المدن المصيفية يترحمون على أيام الستينات والمظاهر الحضارية التي يفتقدونها في القرن الواحد والعشرين

ما زال سكان الإسكندرية وبور سعيد وبلطيم ورأس البر وسائر المدن المصيفية يحتفظون بصور المصايف في الزمن الجميل، عندما كان لبس المايوه هو الشيء المناسب ارتداؤه على الشواطئ من البنات والشباب دون أدنى اعتراض أو تذمر، ولايمكن أن تر طفلا بملابسه الداخلية، أو رجل يعتبر أن سرواله لباس بحر، أو سيدة بعباءتها يتسبب الموج في تعريتها أكثر من أي مايوه.

أما الجلوس على الشاطئ وكم المخلفات التي أصبح يتركها المصيفون خلفهم، فإنه أصبح كارثة بيئية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

التحرش سيد الموقف على الشواطئ

والأمر الذي أصبح للأسف ظاهرة في الشارع المصري، وأكثر وضوحا على الشواطئ فهو التحرش بكل أشكاله حتى أصبح من العسير أن تستمتع أسرة بالجلوس مستمتعة بالخصوصية والاسترخاء، وأصبح التحرش يطول الجميع، في الوقت الذي كانت الشواطئ في الماضي تموج بالمصيفين بملابس البحر المختلفة دون أن يتعرضوا لأي مضايقات.

كل ذلك جعل الناس تترحم على الزمن الجميل، الستينات، حيث تمتع الجميع بالحرية الشخصية وبالاحترام الكامل، لا شك أنها قيم عظيمة يفتقدها الشعب المصري الآن. أأ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.