يحكى الملك “فاروق ” ان ابيه الملك “فواد ” كان عنيد وصارما جدا ولم يسمح لى ان انسى اننى سوف احكم مصر فى يوم من الايام ورغم ذلك كان عادلا معى وكان يعلمنى بعض الرياضات مثل السباحة وركوب الخيل وضرب النار والمبارزة واستطعت النجاح فى ذلك كله ، وايضا علمنى ابى اساسيات فن الحكم وكان هناك كتابان لابد ان ادرسهما حتى استطيع الاجابة عن اى سوال عنهما وهما ” الكتاب الاول الدستور المصرى ” والثانى ” حياة الرئيس لينكون “.
ومن مظاهر اهتمام الملك ” فواد ” بابنه الملك ” فاروق ” ان احضر له مربية ولكنه اختارها من بين الكثير فاختارها حازمة وصارمة فى التعامل ومتسلطة لدرجة انها كانت فى بعض الاحيان كانت تعترض على بعض تصرفات امه الملكة ” نازلى ” .
وكانت تدعى ” مس اينا نايلور ” وحسب ما ذكر الملك ” فاروق ” فى مذكراته ان المربية ” نايلور ” كانت تعترض على بعض التصرفات وتعاقبه بان تضربه بالكرباج على ظهره وعلى جسمه ولازالت بعض الاثار موجودة على جسمه وهو يكتب مذكراته وكانت الملكة ” نازلى ” تعترض على ذلك ولكنها لا تستطيع ان تفعل شيى مع هذه المرأة المتسلطة والتى كانت تأخذ اوامرها من الملك ” فواد ” .
وعندما كبر واصبح الملك قرر ان ينتقم منها فطلبها ان تحضر الى الفصر وعندما دخلت عليه وكان يمسك السياط بيده كان ينوى جلدها بشدة ولكن عندما راى فى عينها نظرات الخوف والضعف القى السوط فى وجهها وطردها وقال لها لااريد ان اراكى مادمت انا حاكم مصر .
وحاول مرة اخرى الانتقام منها عن طريق ان يكتب ما فعلته معه فى مذاكراته فهددت الجريدة التى كانت سوف تنشر مذكراته انها سوف ترفع قضية وتطالب فيها بالتعويض ، وطالبته بعدم الاساءة اليها لانها لن تسكت وسوف تأخذ حقها .