تم حصره في أداء الأدوار الخيرة البعيدة كل البعد عن الشر بسبب صوته المميز وملامحه الهادئة وقد تميز في هذه الأدوار وسطع نجمه في سماء الفن.
ومن المعروف أن الفنان كمال ياسين قد قام بتجسيد الكثير من الشخصيات الهادئة، حتى أن الشخصيات التي لم تكن تتطلب ذلك كان يسبغ عليها من هدوء شخصيته؛ مثل دور الضابط الناقم على الحكم الملكي في فيلم “رد قلبي” مع كل من شكري سرحان ومريم فخر الدين.
وقد ولد الفنان كمال ياسين في يوم 13 نوفمبر عام 1924 وتوفي في هدوء في اليوم الثالث من أغسطس عام 1987 وتعود أصوله إلي مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية.
بدأ حياته المهنية كمؤلف إذاعي، ثم درس الدراما المسرحية في مركز الفنون في مدينة ستراسبورج بباريس العاصمة الفرنسية، واستطاع أن يحصل علي دبلوم مسرح الأمم، كما قام بالعمل هناك في فرقة المركز المتجولة، إلى أن عاد إلى مصر في عام 1961.
تنقل كمال ياسين في عدد من الفرق الفنية وتحول إلى مخرج مسرحي، حيث تقلد عدة مناصب بداية من الرقيب على المصنفات الفنية مرورا بمنصب الخبير الفني والإخراج التابع لمؤسسة المسرح والموسيقي، والعمل في تدريس مادة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، حتى أصبح مديرا للمسرح الكوميدي ومسرح الحكيم فضلا عن تقلده لمنصب خبير الشئون الدرامية في هيئة المسرح.
من أشهر أعماله في مجال التمثيل فيلم “غروب وشروق”، و فيلم “رد قلبي”، وفيلم “زقاق المدق”، أما في مجال اﻹخراج فقد قام بتقديم مسرحيات مثل مسرحية “إتفرج يا سلام”، ومسرحية “حلاوة زمان”.
من الأدوار التي لا تنسى له والتي قام بتجسيدها ببراعة تامة؛ دوره في فيلم “موعد مع السعادة” مع كل من النجوم عماد حمدي وفاتن حمامة وآمال فريد، حيث قد قام بأداء شخصية الصياد الذي يحب فاتن حمامة ولكن في صمت لأنه كان يعلم أنها تحب رجلا آخر.