الرئيسية » أحد الناجين: طفل للإرهابيين حادث مسجد الروضه «عمو سيبني أعيش»

أحد الناجين: طفل للإرهابيين حادث مسجد الروضه «عمو سيبني أعيش»

بعد أن انتقل من الشيخ زويد إلى الروضة، اتخذ منزلا عاش فيه وسط عائلته المكونة من 21 فردا، ولكن في ليلة وضحاها لم يتبق من هذه العزوة إلا هو وعمه وابن عمه فقط، بسبب غدر الإرهاب، حسب «الوطن»

 

 

 

 

 

 

 

 

صوت الأذان يناديهم، ليتوجه وإخوته وأعمامه لأداء صلاة الجمعة، ولكنه كان لقائهم العائلي الأخير، قبل أن تفرق نيران الغدر بينهم، “الإمام طلع على المنبر ومقالش إلا كلمتين بسم الله والحمدلله وبعدها بدأ ضرب النار عن بعد حوالي من 50 إلى 70 مترا، حسب صحيفة «الوطن» وملقتش إلا ناس بتموت حواليا”.. تلك المأساة يرويها خالد محمد سالمان، ضحية حادث الهجوم على مسجد الروضة والتي تحولت في لحظات إلى ساحة تسيل فيها الدماء، “مكناش نعرف إنها آخر جمعة هنشوف فيها بعض”.

 

 

يروي خالد تفاصيل الهجوم المرعب الذى عاشه وسط أقاربه مع اقتراب ضرب النار من ساحة المسجد الواسعة حيث بدأ التدافع والتكدس، “الناس اللي في الساحة الخارجية حوالي 200 فرد، خافوا من الضرب ودخلوا على جوا والناس، بدأت تخبط في بعضها واللي يقع واللي يتصاب جنبي، وسمعت الإرهابيين بيقولوا متسيبوش حد عايش الصغير قبل الكبير، وبدأوا تصفية مباشرة، مكنش في عبوات في الأول كله كان تصفية مباشرة وضرب نار، وإحنا خارجين رموا حوالي 4 قنابل يدوية، وبدأوا يحرقوا العربيات الموجودة برة علشان الناس متلحقناش ولأن أقرب مدينة لينا على بعد 35 كيلو وكل ما بنبعد يقربوا لينا بضرب النار”.

لم يتمالك الشاب المحطم وهو يروي ما حدث لأعمامه محمد سليمان حسن، وعمر سليمان حسن، ورمضان سليمان حسن، الذين استشهدوا في الحال هم وأخوته، “لقيت أمي داخلة المسجد تدورعلينا بتقولي فين اخواتك قولتلها إخواتي استشهدوا، إبراهيم محمد سالمان عنده 26 سنة وعنده طفلين، وأحمد محمد سالمان 32 سنة وعنده 3 أطفال أكبرهم لا يتعدى 12 عاما، واستشهد من أهلي طفلين سليمان غانم 11 سنة، ومحمد يوسف مبارك 14 سنة”.

وبصوت متقطع يتذكر سالمان، لحظات معدودة وقف عندها الزمن ليسجل في ذاكرته ما حدث أمام عينه: “على بعد مترين مني طفل حوالي 7 أو 8 سنين، استشهد جنب أبوه، قعد يقول للتكفيري عمو سيبني أعيش، لكن مسابهوش يتكلم كتير وحط السلاح في راسه وضربه”.

لم يعد أمام “خالد”، سوى أن يتذكرهم ويدعو الله أن يلحق بهم: “إحنا فضلنا فى العيلة 3 بس، أنا وعمي وابن عمي، الباقيين كلهم ماتوا، بالنسبالي كل اللي أنا بتمناه بقول يارب أنال الشهادة زيهم”.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.