الرئيسية » ما لايعرفوه المصريون عن الفريق سعد الدين الشاذلي

ما لايعرفوه المصريون عن الفريق سعد الدين الشاذلي

  • بواسطة

الفريق سعد الدين الشاذلي ، رئيس أركان القوات المسلحة المصرية خلال نصر أكتوبر المجيد عام 1973 ، وأحد المقاتلين الأشداء الذين بذلوا الجهد من أجل تحقيق النصر .

كانت بداية النشأة في إحد قرى مركز بسيون بمحافظة الغربية ، حيث استقبلت القرية في الأول من إبريل عام 1922 ، أحد أبنائها وهو سعد الدين الشاذلي الذي ولد لأسرة تقدس القيم ، لذلك فقد اتسم منذ نعومة أنامله بالانضابط والروح الوطنية وعشقه للحياة العسكرية .

تعلم في  المدارس الحكومية بمحافظة الغربية ، ثم حقق ذاته بالالتحاق بالكلية الحربية الملكية في فبراير عام 1939 ، وتخرج برتبة ملازم في يوليو عام 1940 عن عمر يناهز 18 عاماً ، ليلتحق بعدها بسلاح المشاة ويخدم في إحدى الوحدات العاملة في الصحراء الغربية ويشارك خلالها في الحرب العالمية الثانية ، ثم ينتدب للخدمة في الحرس الملكي بمد 6 سنوات في الفترة من عام 1943 إلى عام 1949 .

استقرت خلال هذه الفترة حياة الشاذلي الأسرية حيث تزوج عام 1944 وحرص أن تكون نشأت كريمته على قدر من القيم المتوارثة فكان المثل والقدوة لأسرته بنفس القدر الذي كان يراعيه لمرؤوسيه في الخدمة العسكرية .

تميز خلال خدمته العسكرية بأوصاف الفارس خلقاً والمظهر من خلال الحفاظ على لياقته البدنية إضافة إلى الإلمام بالعلوم العسكرية والحربية.

ويعد الشاذلي أحد مؤسسي سلاح المظلات بعد حصوله على دورة متقدمة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1954 ، وتدرج في مناصبه القيادية إلى أن تولى قيادة الوحدات الخاصة عام 1967 .

وشارك الشاذلي في حروب مصر المتعاقبة فاكتسب الخبرة وتولى مناصب قيادية رفيعة ، فقد شارك في حرب فلسطين 1948 ، وحرب العدوان الثلاثي عام 1956 ، وشارك في قوات حفظ السلام في الكونغو عام 1960 ، وقاد إحدى الوحدات الرئيسية في دعم ثورة يوليو ، وقاد إحدى الوحدات خلال حرب 67 .

وخلال حرب الاستنزاف عين اللواء سعد الدين الشاذلي قائداً لمنطقة البحر الأحمر العسكرية ، بهدف التصدي للأعمال العدائية في هذا القطاع الساحلي الممتد .

واختاره الرئيس الراحل محمد أنور السادات رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة ليتولى هذا المنصب في ظروف دقيقة تستلزم قدرات خاصة لتحرير الأرض .

وتمكن الشاذلي خلال 29 شهراً من توليه المنصب ، أن يفسح المجالات للتنسيق لمعركة التحرير الكبرى ، كما أطلق العنان لتطوير قدرات الجيش المصري وسد الفجوة التكنولوجية بين القوات المصرية وقوات العدو الصهيوني .

ويذكر للفريق الشاذلي جهده عند التنفيذ الفعلي في حرب أكتوبر المجيدة ، وكان أول مسئول من القيادة العامة يزور جبهة القتال ويعبر الضفة الشرقية للقناة يوم الثامن من أكتوبر ، ليشد من أزر القادة والجنود ويهنئهم بالنصر والتأكد من تفهم القوات للخطة لتحقيق الهدف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.