الفنان محمد الديب أو كما يطلق عليه الجمهور «الشرير خفيف الظل»، فبالرغم من أن معظم الادوار التى قدمها فى السينما هى أدوار شريرة الا انها كانت تتسم بخفة الدم .
وقدم الفنان الكبير الراحل محمد الديب خلال مسيرته الفنية سلسلة كبرى من الأدوار السينمائية تخطت الـ120 عملا فنيا متنوعا بين السينما والمسرح، فقد كانت بدايته مع العمل الفنى كالعديد من الفنانين عن طريق العمل المسرحى والذى كانت بداية إنطلاقته فى عالم الفن والشهرة والنجومية.
فقد شارك الفنان الراحل محمد الديب فى أول عمل له وكان فيلم «عايز يتجوز بسلامته »، وكان ذلك الدور نقطة انطلاق فى مسيرته الفنية فقد تهافت العديد من المنتجين عليه والمخرجين ليشارك بعدها فى العديد من الأدوار التى نالت استحسان وإعجاب الجمهور ، ثم عمل فى بدايته مع الفنان الكبير الراحل نجيب الريحانى.
وعمل الفنان محمد الديب فى فرقة الفنان نجيب الريحانى المسرحية وقدم من خلالها العديد من المسرحيات ومن أبرزها مسرحية «استنى بختك» و«30 يوم فى السجن»، والتى اثارات ضجة كبيرة ومن ثم تحولت الى فيلم سينمائى قام ببطولته الفنان الراحل الكبير فريد شوقى.
بالإضافة إلى مشاركته في فيلم الاستاذة فاطمة حينما جسد دور العاشق الولهان للمحامية التي شهدها في المحكمة وهي الفنانة الراحلة فاتن حمامة وحاول مغازلتها داخل مكتبها .
والفنان محمد الديب صاحب الادوار الرائعة والتي كانت في مجملة تجسد شخصية الفتي المحتال ذو الاناقة او عضو في عصابة ولكنه يحافظ على شياكته الخاصة ، وهو من مواليد عام 1908، وتوفي في عام 1979 عن عمر يناهز 71 عاما .
وتزوج الفنان محمد الديب من الفنانة الرائعة جمالات زايد والتي كانت تشتهر دائما بأدوار «الشغالة» صاحبة الظل الخفيف .
