ان محاولة تجسيد الانبياء والصحابة فى الافلام والمسلسلات لم تكن وليدة اليوم ولا الامس انها فكرة قديمة جدا وما يحدث الان هو ترويج لفكره قديمة عكف عليها كثير من المحرضين ولكن بفضل الله يتصدى لهذه الافكار العلماء .
ففى عام 1926م بدات اولى المحاولات حينما عرضت شركة ” سينما توغرافية ” على الفنان ” يوسف وهبى ” وفرقتة فيلم يجسدوا فيه شخص ” الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ” ووافق بالفعل الفنان ” يوسف وهبى ” على ذلك وقال انهم سوف يذهبوا الى باريس لتصوير الفيلم هناك ، وبالفعل استعد ” وهبى ” للدور وصنع لنفسه صور يعتقد انها تشبه الرسول الاكرم وهذه الصورة تشبه صورة راسبوتين هذا الراهب الدنى ، وهل هذه كانت وجهة نظره فى نبى الاسلام .
عندما انتشر الامر ووصل الى العلماء هاجت مصر كلها على “وهبى ” وفرقته وقالوا فيه الاقاويل ولم يقف الامر عند ذلك بل تصدى ” الازهر” هو الاخر الى هذه المحاولة الفاشلة لتجسيد الرسول وطالب وزارة الدخلية بالتدخل السريع ةالتحقيق فى الامر ، ثم قامت الدنيا ولم تقعد فى موجة من الاستنكار وطالبوا فيها بمخاطبة حكومة باريس بعدم تمثيل هذه الرواية .
وياتى الرد الاقوى من الملك ” فاروق ” على هذه الفعلة بان هدد ” وهبى ” بسحب الجنسية منه وطرده من البلد الامر الذى جعله يفكر فى الامر ويتراجع عن هذا الدور ومن وقتها اصدر الازهر بيانا بحرمة تجسيد ” الانبياء والصحابة “.
وقال ” وهبى ” انه قرر فعل ذلك ليس الا لرفعة شان الرسول الاكرم وتصويره بالشكل الائق به امام العالم الغربى وانه قبل ذلك من اجل الدعوة والارشاد الدينى وليس لاى هدف اخر وهذا لم يقبله العامة ولا العلماء ولا ملك البلاد .