ولد المقاتل الشهيد عاطف السادات في الثالث عشر من مارس عام 1948 م وتخرج في الكلية الجوية عام 1966 م ،قضى بعدها عامين في الاتحاد السوفيتي تطبيقا لبرنامج تدريبي على القاذفات المقاتلة (السوخوى) ،كما في عمليات هجومية مصرية ضد طائرات اسرائلية في اتجاه سيناء ، خلال عامي 1969 م و 1970 م .
وخلال الفترة التي لم يتوقع فيها أحد أن هناك حرباً قريبة بين مصر وإسرائيل ، طلب الشهيد عاطف السادات من أخيه الرئيس محمد أنور السادات ، خلال جلسة خاصة وفي حضور السيدة جيهان السادات حرم الرئيس أن يسمح له بقيادة مجموعة إنتحارية من القوات الجوية لمقاتلة العدو في سيناء ، لكن طلبه قوبل بالرفض، فقد كان الرئيس يعلم ما يجهله أخيه خلال هذه الفترة.
وصل خبر وفاة عاطف إلى أخيه الرئيس فى غرفة العمليات أثناء المعركة ، كما وصل أيضاً الضربة الجوية الأولى حققت نجاحا باهرا فاق الـ95% ، فكان تعليقه “كلهم أولادي” .
بعد العبور استدعى الرئيس اللواء حسنى مبارك قائد القوات الجوية والعميد أبو النصر عليش قائد أخيه عاطف السادات بقصر الطاهرة لمعرفة تفاصيل استشهاد أخيه فحكى له اللواء عليش قصة الآية الكريمة التى طلب عاطف من الجميع تلاوتها قال تعالي ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ) , فبكى السادات بشدة وكانت دموعه نادرة.
من جهة أخرى وحول شهادة أحد الجنود الإسرائيليين في واقعة استشهاد الصقر المصري عاطف السادات ويدعى “آيرون بن شتاين ” ويعمل الآن طبيباً بمستشفى جورج تاون بالولايات المتحدة الأمريكية قال : فاجأنا بمواجهتنا بطائرته وإطلاق الرصاص من مدفعه بقدرة مدهشة على المناورة، فأصاب زميلى بإصابات بالغة بعد أن فشلنا فى إسقاطه، إلا أن زميلا آخر لى نجح فى إصابته بصاروخ محمول على الكتف فى دورته الثالثة، بعد أن دمر وشل المطار تماما.
وأضاف قائلاً :”أذكر أنه عندما حضر الصليب الأحمر لاستلام جثمانه الذى كان قد احترق داخل الطائرة قمنا بتأدية التحية العسكرية له احتراما لشجاعته”.