نادية لطفي الملاك الحارس والقلب الرحيم
كانت نادية لطفي نموذجا للجمال بين ممثلات جيلها الذي قدم العديد من الفنانات الفاتنات، فهي قد ظهرت على الساحة الفنية تقريبا في نفس فترة ظهور سندريللا الشاشة سعاد حسني، وشاركتها في العديد من الأفلام الناجحة، مثل فيلم للرجال فقط والسبع بنات.
اكتشفها المخرج رمسيس نجيب الذي قدم العديد من الوجوه السنيمائية الناجحة، وكانت قد تخرجت من المدرسة الألمانية عام 1955، وهي من مواليد حي عابدين بالقاهرة عام 1937.
نجحت نادية لطفي في أداء العديد من الأدوار الصعبة والمركبة، والتي أثبتت من خلالها قدراتها التمثيلية، والتي حققت من خلالها مكانة كبيرة في قلوب جمهورها المصري والعربي.
شاركت نادية لطفي في عدد من الأعمال السنيمائية التي تعتبر علامات في السنيما المصرية، مثل دور لويزا في فيلم الناصر صلاح الدين، ودورها في فيلم إحسان عبد القدوس النظارة السوداء، وحب إلى الأبد، وحبي الوحيد، وصراع الجبابرة، وأيام بلا حب، ومذكرات تلميذة، وفيلم بين القصرين، كما شاركت العندليب عبد الحليم حافظ بطولة فيلمين هما فيلم الخطايا، وفيلم أبي فوق الشجرة.
للفنانة نادية لطفي عملا مسرحيا واحدا هو مسرحية بمبة كشر، ومسلسل تليفزيوني واحد هو ناس ولاد ناس.
تزوجت الفنانة نادية لطفي في حياتها ثلاث زيجات كلها من خارج الوسط الفني، كان أولها وهي في سن العشرين من ابن الجيران الضابط البحري عادي مشاري، وقد أنجبت منه ابنها الوحيد أحمد الذي تخرج من كلية التجارة ويعمل في المجال المصرفي، وفي أوائل السبعينات تزوجت من المهندس إبراهيم صادق، وعاشت معه أطول فترة زواج، وأخيرا من محمد صبري.
بعيدا عن الحياة الفنية اشتهرت شخصية نادية لطفي بأنها إنسانة معطاءة، وذات أياد بيضاء على كل الزملاء والزميلات من الوسط الفني، دائما تبادر بمساعدة من يحتاج المساعدة منهم وتعود من يمرض، ولا يلجأ لها أحد إلا وتساعده وتسانده، إضافة إلى اهتماماتها بجمعية الرفق بالحيوات وتصديها للعديد من القضايا بهذا الشأن.
واستطاعت تقديم العديد من الاعمال من روايات الاديب الكبير نجيب محفوظ في فيلم قصر الشوق.