كرم مطاوع
لا شك أن الممثل والمخرج كرم مطاوع قد ترك بصمة واضحة على الفن المصري عامة وعلى المسرح على وجه الخصوص.
والفنان كرم مطاوع من مواليد مدينة دسوق، ولد في السابع من ديسمبر عام 1933، حصل على ليسانس الحقوق، ثم بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحيةعام 1955، ثم سافر إلى إيطاليا في منحة دراسية مجانية نظرا لتفوقه، لاستكمال دراسته في أكاديمية روما الوطنية.
مارجريت الزوجة الأولى لكرم مطاوع تعرف عليها في روما
في أثناء دراسته بالأكاديمية الوطنية للفنون بروما تعرف على أولى زوجاته مارجريت، والتي أنجب منها ولديه التوأم عادل وكريم.
استقر مع زوجته الإيطالية في مصر لبعض الوقت، اشتغلت خلالها في إحدى الإذاعات الموجهة في الإذاعة المصرية، لكن هذا الزواج لم يستمر طويلا، حيث انفصلا، وعادت مارجريت إلى روما مع ولديها.
جولة أوروبية والتزود بالخبرات العالمية في التمثيل والإخراج
انتهز الفنان كرم مطاوع فرصة وجوده في إيطاليا أثناء الدراسة، فقام بجولة في عدد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا، وألمانيا والنمسا، للتعرف أكثر على الاتجاهات الحديثة في الفن، خصوصا وأن هذه الدول كانت رائدة الفنون في ذلك الوقت، وعندما عاد إلى مصر أخرج أولى مسرحياته “الفرافير” التي نالت نجاحا كبيرا سواء على مستوى النقد أو على المستوى الجماهيري، وكان ذلك في فترة الستينات، التي تعتبر العصر الذهبي للمسرح، حيث سطع في تلك الفترة أسماء عدد من النجوم العظام الذين وضعوا قواعد المسرح المصري الحديث أمثال نبيل الألفي وزكي طليمات وسعد أردش وألفريد فرج.
سهير المرشدي الزواج الثاني في حياة الفنان كرم مطاوع
تتحدث الفنانة سهير المرشدي عن زواجها بالفنان كرم مطاوع، أنه كان استاذها في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتذكر مدى تأثرها به، وما كان يتحلى به من أخلاق ومبادئ عظيمة، ورغم وجود الكثير من الاختلافات بينهما إلا أنهما عاشا حياة سعيدة استمرت عشرين عاما، انجبا خلالها ابنتهما الوحيدة الفنانة حنان مطاوع، وأنه بعد عشرين عاما من الزواج المستقر والسعيد بلغها أنه تزوج بأخرى فقررت طلب الطلاق ولم تتحمل أن يجمع معها زوجة أخرى، وبالفعل تم الطلاق، ألا أن علاقة الاحترام والصداقة ظلت سائدة بينهما حتى وفاته.
الزواج الأخير لكرم مطاوع والذي لم يستمر أكثر من عام
كانت المذيعة ماجدة عاصم هي الزواج الثالث في حياة المخرج والممثل كرم مطاوع، وبعد فترة وجيزة من هذا الزواج اكتشف إصابته بمرض السرطان اللعين، وقرر الانفصال عن زوجته، وأمضى ما بقي من أيامه في هذه الدنيا متنقلا بين مستشفيات مصر والخارج إلى أن وافته المنية في 9/12/1996.