الرئيسية » الأسباب وراء سحب فيلم “الفتوة” من دور العرض وتهديد فريد شوقي بالقتل

الأسباب وراء سحب فيلم “الفتوة” من دور العرض وتهديد فريد شوقي بالقتل

يعتبر فيلم “الفتوة” من علامات السنيما المصرية في أواخر الخمسينات، وهو الفيلم المأخوذ عن الحياة الواقعية لشخصية حقيقية عاشت في هذا الزمان وتركت أثرا كبيرا على حياة التجار والمواطنين على حد سواء.

تبدأ القصة عندما قام الفنان القدير فريد شوقي بإنتاج فيلم “الفتوة” والذي كتب قصته صلاح أبو سيف وقد استوحاها من حياة “محمد زيدان” الذي عرف بملك الفاكهة.

ونظرا لأن قصة حياة هذا الشخص كانت حافلة بمواقف ميلودرامية كثيرة تنوعت بين الفقر المدقع والثراء الفاحش، والانتقال بين الخنوع والفقر والانكسار، إلى قمة الحياة الاجتماعية والدخول في مجتمعات الباشاوات والأثرياء وصلت للتواصل المباشر مع القصر، فقد كان المجال خصبا للمخرج لأن يقدم عملا شيقا يجذب المشاهدين مع أبطال عظماء يقدمون هذا العمل، مما جعل الفيلم يحقق نجاحا ساحقا في أيام عرضه الأولى.

نجاح لم يكتمل وفرحة ما تمت

لم تمض أيام قلائل على بداية عرض الفيلم ليفاجأ الجميع ببلطجية يقفون على أبواب سنيما الكورسال التي تعرض الفيلم وتقوم بتهديد الجماهير التي أتت لمشاهدة الفيلم، وترغم مسئولي السنيما على الإغلاق، في نفس الوقت الذي تلقى فيه بطل الفيلم فريد شوقي تهديدات بالقتل.

وقد اتضح فيما بعد أن عائلة “محمد أمين” ملك الفاكهة، وهي بالمناسبة عائلة كبيرة وذات سطوة، قد بلغهم أن فيلم الفتوة يتناول حياة كبير العائلة بشكل غير لائق مما دعاهم لهذا التصرف العنيف، واستصدار حكما من محكمة الأمور المستعجلة بوقف عرض الفيلم.

وأسقط في يد الفنان فريد شوقي وحزن على توقف عرض فيلمه الذي بذل فيه الجهد والمال، وتبادل الطرفان رفع القضايا، والتي استطاع فريد شوقي أن يكسبها في النهاية وعاد الفيلم إلى دور العرض مرة أخرى.

نبذة عن حياة ملك الفاكهة محمد زيدان

ولو عدنا لحياة الرجل الغنية بالأحداث، والتي دعت الفنان فريد شوقي لأن ينتج فيلما عنه أنه جاء من بلدته معدما رث الثياب، خانع بائس فقير، وبنى نفسه وحياته من تحت الصفر ليعتلي عرش تجارة الفاكهة في مصر، ويتحكم بشكل مستفز في سوق الفاكهة بكل تجاره، ويفرض عليهم شروطه وأسعاره الغير عادلة، والتي تحقق له اكتناز ثروات هائلة، بينما يخضع باقي التجار لشروطه وإلا فلا مجال لهم للعمل بعيدا عن سطوته.

وبسبب ذلك انتهت حياته نهاية مأساوية مقتولا بتسع رصاصات أجهزت عليه رغبة في التحرر من ظلمه وجشعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.