لن تتصور ماذا كان يعمل “حسين الشربيني” قبل أن يصبح فنان
حسين الشربيني شخصية فنية متميزة، له بصمة واضحة في أعمالة الفنية، واسلوب ونبرة صوت مميزة، عرف في عالم الفن كشخصية محبوبة، ومثل العديد من الأدوار التي غلب عليها الطابع الكوميدي.
وحسين الشربيني من مواليد القاهرة في 16 نوفمبر عام 1935، وترجع أصوله إلى محافظة الدقهلية.
بدأت بوادر موهبة حسين الشربيني منذ المرحلة الإبتدائية، حيث لاحظ عليه مدرس اللغة العربية أدائه وتعبيره التمثيلي في أداء قطع المحفوظات المقررة عليه، وعندما التحق بكلية الآداب، نصحة الدكتور رشاد رشدي، والذي كان يشرف على المسرح الجامعي بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية حيث لاحظ قدراته التمثيلية وشغفه بالفن.
وبالفعل عمل حسين الشربيني بنصيحة أستاذه والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منه عام 1960.
وعندما تخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم فلسفة واجتماع، صدم عندما وصله خطاب القوى العاملة بتعيينه في مصلحة السكك الحديدية، مما جعله يترك العمل بها بعد تعيينة ب11 يوما فقط.
عمل بعد ذلك صحفيا بجريدة الجمهورية، لكنه لم يستمر بها سوى سبعة أيام فقط، حيث تركها ليعمل كمذيع في التليفزيون المصري عند افتتاحه، ومع إنشاء فرق التليفزيون المسرحية سارع بالانضمام إليها ليقدم لنا العديد من الأعمال المسرحية في أدوار صغيرة في البداية مثل مسرحيتي شقة للإيجار، ومن أجل ولدي.
اتجه بعد ذلك حسين الشربيني للسنيما، ليبدأ أيضا بعدد من الأدوار الصغيرة والتي كفلت له تعارف الجمهور عليه، لينطلق بعد ذلك في أدوار هامة متعددة، حيث بلغ رصيده السنيمائي 90 فيلما.
ومع انتشار الفضائيات وزيادة الطلب على المسلسلات التليفزيونية، اتجه حسين الشربيني للتليفزيون مرة أخرى ليشارك في بطولة عدد كبير من المسلسلات، ويذكر الجمهور دوره المميز في مسلسل رحلة المليون مع محمد صبحي، ومسلسل ميزو مع الفنان سمير غانم، كما شكل ثنائيا كوميديا ناجحا مع الفنانة هالة فاخر.
حصل الفنان حسين الشربيني على عدد من التكريمات، منها حصوله على لقب “فنان قدير” من المسرح الحديث حيث قام بتكريمه وزير الثقافة آنذاك فاروق حسني، كما حصل على جائزة أفضل ممثل دور ثان عن فيلمين هما جري الوحوش مع الفنان نور الشريف، والرغبة من إخراج علي عبد الخالق في مهرجان القاهرة السنيمائي.