الرئيسية » «حسن فايق» يقضي على فتنة طائفية عام 1911

«حسن فايق» يقضي على فتنة طائفية عام 1911

  • بواسطة

«حسن فايق» يقضي على فتنة طائفية عام 1911

 

 

في عام 1911 اشتعلت الفتنة الطائفية في جميع محافظات مصر، خاصة في محافظة أسيوط، إلى الحد الذي وصل التفكير فيه أن يتم تقسيم مصر إلى دولتين؛ دولة في الشمال للمسلمين وأخرى في الجنوب للمسيحيين، وقد بدأت الجماعات المتطرفة في القيام بأنشطة إجرامية، حيث اتجهوا إلى الاغتيالات السياسية.

 

 

وحينما تم إعلان الحماية البريطانية على مصر، كان من المتوقع أن يصاحب ذلك اتجاه يهدف إلى المقاومة، ولذلك برز دور المقاومة الشعبية، وكان كل من الزعيم سعد زغلول، والفنان حسن فايق من أبرز أفرادها.

 

 

وهنا يتضح الجانب الخفي في حياة نجم الكوميديا الراحل حسن فايق الذي عرف بأدواره الكوميدية مع المبدعين إسماعيل ياسين ونجيب الريحاني، وقد عشق جمهوره ضحكته المميزة.

 

 

والجدير بالذكر، أنه كان لحسن فايق دورًا سياسيًا لا يمكن إنكاره في مقاومة الاحتلال البريطاني بالإضافة إلى مكافحة خطر الفتنة الطائفية التي اندلعت في مصر، وذلك من خلال فنه وإيمانه بأن قضية الاستقلال لا هدف لديه سوى تحقيقها، وكان صديقا حميما ومقربا من الزعيم الراحل سعد زغلول، قائد ثورة 1919.

وعن “أحمد وحنا”، فقد كان أول عمل فني تمثيلي يتناول الوحدة الوطنية، وقد تم تقديمه للجمهور أثناء ثورة 1919، كما ذكر كتاب “أبيض وأسود” للكاتب أشرف بيدس، أن الفنان حسن فايق كان أول من قدم عملًا فنيًا يدعو إلى العيش بسلام وترابط بين المسلمين والمسيحيين أثناء ثورة 1919، والعمل الفني كان عبارة عن منولوجات تشجع المصريين على محاربة الاحتلال الإنجليزي.

 

 

وعند قيام ثورة سعد زغلول ركز حسن فايق كافة جهوده في تأليف المنولوجات والأزجال التي تهدف إلى إثارة حماس الجماهير، كما طلب منه صديقه العزيز سعد زغلول الاستمرار في هذا العمل مساهمة في دعم الوحدة الوطنية ودعما لثورة الشعب.

 

 

وعن حياته الخاصة فقد أمضى فايق 40 عاما مع زوجته الأولى السيدة نعيمة صالح، والتى أنجبت له ابنتين هما وداد وعلية، إلى أن توفاها الله. ثم تزوج مرة أخرى من فتاة تدعى حورية صبور، وكانت فى عامها الثلاثين، ولكنه تعرض وقتها لحملة قاسية على صفحات الجرائد والمجلات بسبب زواجه من فتاة تصغره بثلاثين عاما.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.