زوزو نبيل وأسرار لم تنشر من قبل
زوزو نبيل هي فنانة مصرية من العيار الثقيل، تتمتع بشخصية متميزة صعب تكرارها.
ولدت زوزو نبيل واسمها الحقيقي عزيزة إمام حسين في المنوفية في السابع من يوليو عام 1920، تتمتع بشخصية قوية مسيطرة مما جعلها تنجح في مثل تلك الأدوار، قدمت العديد من الشخصيات في السنيما المصرية أغلبها الزوجة المستبدة، أو الخائنة والأم القاسية.
كانت بداية عملها الفني مع فرقة مختار عثمان، ثم انتقلت للعمل مع يوسف وهبي في فرقة مسرح رمسيس، حيث كانت الأشهر في ذلك الوقت، ومكان تجمع المواهب الفنية الساعية للانطلاق والنجومية، أما بداية عملها في السنيما فكان من خلال فيلم الدكتور في عام 1937.
عملت كصديقة للبطلة في فيلمين: الأول مع أم كلثوم في فيلم سلامة، والثاني كانت صديقة شادية في فيلم لحن الوفاء الذي قاسمها بطولته عبد الحليم حافظ وحسين رياض.
إلى جانب العمل في الفن، تم أيضا إسناد العديد من المناصب الحكومية للفنانة زوزو نبيل حيث عملت كرقيب على المصنفات الفنية في الخمسينات، كما تولت الإشراف على المسرح الشعبي عام 1959، وكانت ضمن العاملين بمؤسسة المسرح بين عامي 1962، 1964، كما شاركت الممثل عبد الوارث عسر العمل لمدربين على الإلقاء بالمعهد العالي للسنيما والثقافة الجماهيرية، واستمرت في العمل الحكومي حتى وصلت لمنصب وكيل وزارة.
كانت مسئوليات المناصب السابقة عائقا لها عن العمل الفني، إلى أن عادت إلى السنيما مرة أخرى بعد غياب 10 سنوات كاملة ليسعد بعودتها الوسط الفني كله وجمهورها الحبيب الذس اشتاق لأعمالها المتميزة ليكون أول أعمالها بعد العودة فيلم المرشد مع الفنان محمود الجندي.
بفضل تميزها وقدرتها على أداء الأدوار المركبة والصعبة، كانت دائما على قمة اختيارات المخرجين، حتى أن المخرج حسن الإمام استعان بها في تمثيل 12 فيلما من إخراجه، وقد شاركها معظم الأفلام الممثل القدير محمود المليجي أولهم فيلم أسرار الناس.
كانت الفنانة القديرة زوزو نبيل لا تفكر أبدا في الاعتزال ما دامت قادرة على العطاء، وترى أنه لا يجب أن يحدد سن لاعتزال الفن، وبالنسبة لها كانت تعتبر قرار الاعتزال مساويا لمفارقة الحياة، وكان آخر فيلم شاركت فيه هو فيلم المرأة والساطور، حيث فارقت الحياة قبل عرض الفيلم، وتحديدا في 3 مايو عام 1996.