في إطار رفع الدعم التدريجي عن الكهرباء، فضلا عن غلاء الأسعار عجز البعض عن سداد فواتير الكهرباء، فقررت وزارة الكهرباء إتخاذ قرارات قاسية حتى تتمكن من تحصيل قيمة الفواتير المتأخرة.. حتى وصل الأمل إلى رفع العداد الكهربائي كوسيلة للضغط على المواطن لسداد فاتورته المتأخرة.
حيث صرح المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء، أنه تم تفعيل قرار رفع العداد مؤخرًا عن المشترك الممتنع عن سداد قيمة الفاتورة لأكثر من 3 أشهر، وذلك من أجل تحصيل متأخرات وزارة الكهرباء لدى القطاع المنزلي، موضحا أن الوزارة وضعت حوافز وعقاب للعاملين بالوزارة في آن واحد، فمن يحصل متأخرات بالقطع له تقدير ومكافأة، بينما من لا يلتزم فيتم إنذاره، وهذا لا يقتصر على الموظف البسيط “المحصل” بل يطول رئيس قطاع الشؤون التجارية، كونه المسؤول الأول عن تحصيل فواتير الكهرباء بكل فرع من أفرع الكهرباء.
وأضاف نائب وزير الكهرباء، أنه في حالة استمرار ضعف التحصيل، فيتم خفض الدرجة الوظيفية لرئيس الشؤون التجارية، والخطوة الثالثة في حالة الاستمرار في الأداء السىئ، هو التخلي عن خدماته من قطاع الكهرباء بـ فصله.
وقال أحمد أبو هشيمة رئيس الشؤون التجارية بفرع كهرباء الهرم، إن أي مشترك يتراكم عليه 3 فواتير لـ3 أشهر، ولم يلتزم بسدادها، فعلى الفور يتم إنذار المشترك بعد الفاتورة الثالثة، موضحا أنه يجب تكون القيمة الممتنع الشخص عن سدادها “كبيرة” وتتعدى قيمة الـ 1000 جنيه للثلاثة أشهر، قائلا: “مينفعش نروح لواحد نشيل منه العداد وهو ممتنع عن دفع 3 فواتير بقمية بـ 100 جنيه، بس اللي عدوا الـ 1000 جنيه بنرفع منه العداد فورًا”.
وقال محمد عبدالصبور، مدير فرع كهرباء المعادي وضواحيها، أنه بمجرد صدور الفاتورة الثالثة يتم إخطار المشترك بفصل التيار، وبالفعل يتم رفع العداد في حالة الامتناع عن الدفع، وذلك بعد إخطاره من خلال إنذار، وفي حالة رفع العداد، وقام المشترك بمراجعة نفسه، وأقدم على دفع المتأخرات لعودة العداد مرة أخرى له، فلابد من دفع قيمة المبلغ كاملًا.
وأوضح عبد الصبور أنه من أجل التيسير على المواطن فيتم تحصيل 50% من قيمة المتأخرات، وتقسيط باقي القيمة على الفواتير الجديدة، قائلا: ”إحنا ما بنصدق أن المشترك ييجي يدفع، لأنه بيجلنا بعد ما بنكون خلصنا خالص”، وذلك شريطة حضوره في غضون 7 أيام من تاريخ رفع العداد، بينما في حالة مرور 7 أيام يتم تكريب عداد جديد مسبوق الدفع “بكارت شحن”.